قصيدة : أثرتَ هِزبْرَ الشَّرَى إذ رَبَضْ
فتح الزهر :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: روائع الادب
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة : أثرتَ هِزبْرَ الشَّرَى إذ رَبَضْ
أثرتَ هِزبْرَ الشَّرَى إذ رَبَضْ
ونبَّهْتهُ إذ هَدا فاغْتمَضْ
وما زلتَ تبسُط مُسْترسِلا
إلِيْهِ يَدَ البَغي لمَّا انْقبَضْ
حَذار حَذار فإنَّ الكريمَ
إذا سيم خَسفا أبى فامْتعَضْ
فإنَّ سُكونَ الشُّجاع النـَّهُو
س ليسَ بمانِعِهِ أنْ يَعَضّ
وإنَّ الكواكِبَ لا تـُسْتزَلُّ
وإنَّ المقادِيرَ لا تـُعْترَضْ
وإذا ريغَ فاليقتصِدْ مُسرفٌ
مَسَاع يُقصِّرُ عنهَا الحَفضْ
وهل وَاردُ الغَمر مِنْ عِدِّهِ
يُقاسُ بهِ مُسْتشِفُّ البَرَضْ
إذا الشَّمْسُ قابَلتهَا أرْمَدا
فحظ جُفونِكَ في أن تـُغَضّ
أرى كلَّ مُجْر أبا عامِر
يُسَرُّ إذا في خَلاءٍ رَكضْ
أعِيذكَ مِنْ أنْ ترى مِنزعِي
إذا وَتري بالمنايا انقبَضْ
فإنـِّي ألينُ لِمَنْ لان لي
وأترُكُ مَنْ رامَ قسري حَرَضْ
وكمْ حَرَّكَ العُجْبُ مِنْ حائِن
فغادَرْتهُ ما بهِ مِنْ حَبَضْ
أبا عامِر أيْنَ ذاكَ الوَفاءُ
إذ الدَّهْرُ وسْنانُ والعَيْشُ غَضّ؟
وأين الذي كنتَ تعْتدُّ مِنْ
مُصادقتي الواجبَ المُفترَضْ؟
تشوبُ وَأمْحَضُ مُسْتبقِيا
وهيهات مَنْ شابَ مِمَّنْ مَحَضْ؟
أبنْ لي ألمْ أضطلِعْ ناهِضا
بأعْبَاءِ برِّكَ فِيمَنْ نهضْ؟
ألمْ تنشَ من أدَبي نفحة
حَسِبْتَ بها المِسْكَ طِيبا يُفضّ؟
ألم تكُ مِنْ شيمتي غَادِيا
إلى ترع ضاحَكتها فرضْ؟
ولولا اخْتِصَاصُكَ لمْ ألتفِتْ
لحاليكَ مِن صِحَّةٍ أو مَرَضْ
ولا عادني مِنْ وَفاءٍ سُرُورٌ
ولا نالني لِجفاءٍ مَضَضْ
يَعِزُّ اعْتِصَارُ الفتى وَاردًا
إذا الباردُ العَذبُ أهْدَى الجَرَضْ
عَمَدْتَ لِشِعْري ولم تتـَّئِبْ
تـُعَارضُ جَوْهَرَهُ بالعَرَضْ
أضاقتْ أسالِيبُ هَذا القريض؟
أمْ قدْ عفا رَسْمُهُ فانقرَضْ؟
لعمري لفوَّقتَ سَهْمَ النـِّضَال
وأرسلتهُ لوْ أصَبْتَ الغرضْ
وَشمَّرْتَ للخوْض في لـُجَّةٍ
هِيَ البَحْرُ سَاحِلهَا لم يُخض
وَغَرَّكَ مِنْ عَهْدِ وَلادَةٍ
سَرابٌ تراءى وَبَرقٌ وَمَضْ
تظنُّ الوَفاءَ بها والظـُّنو
نُ فيها تقولُ عَلى من فرضْ
هِيَ المَاءُ يَأبَى على قابض
وَيَمْنعُ زبدتهُ مَن مَخَضْ
ونـُبـِّئتـُهَا بَعدِيَ اسْتحْمِدَتْ
بسرِّي إليكَ لِمَعْنى مَخَضْ
أبا عامر عَثرَة فاستقِلْ
لِتبْرمَ مِنْ وُدِّنا ما انتفضْ
ولا تعتصمْ ضَلة بالحِجَاج
وسَلـِّمْ فرُبَّ احْتِجَاج دُحِضْ
وإلا انتحَتكَ جُيُوشُ العِتابِ
مُناجزَة في قضيض وقضّ
وأنذِرْ خليلكَ مِنْ ماهِر
بطبِّ الجُنون إذا ما عَرَضْ
كفِيلٌ ببَط خُرَاج عَسا
جَريءٌ عَلى شَقِّ عِرق نبضْ
يُبادِرُ بالكيِّ قبلَ الضِّمادِ
ويُسْعِط بالسَّمِّ لا بالحضضْ
وَأشْعِرْهُ أنـِّي انتخبتُ البَديلَ
وأعلِمْهُ أنـِّي اسْتجَدْت العِوَضْ
فلا مَشرَبي لِقِلاهُ أمَرَّ
ولا مَضْجَعِي لِنوَاهُ أقضّ
وإنَّ يَدَ البَين مشكورة
لعار أماط وَوَصمٍ رَحَضْ
وَحَسْبيَ أنـِّي أطبتُ الجَنى
لإبَّانِهِ وأبحتُ النـَّفضْ
وَيَهْنِيكَ أنـَّكَ يا سَيِّدِي
غدوتَ مُقارنَ ذاكَ الرَّبَضْ
العصر الإندلسي >> ابن زيدون >> أثرتَ هِزبْرَ الشَّرَى إذ رَبَضْ
ونبَّهْتهُ إذ هَدا فاغْتمَضْ
وما زلتَ تبسُط مُسْترسِلا
إلِيْهِ يَدَ البَغي لمَّا انْقبَضْ
حَذار حَذار فإنَّ الكريمَ
إذا سيم خَسفا أبى فامْتعَضْ
فإنَّ سُكونَ الشُّجاع النـَّهُو
س ليسَ بمانِعِهِ أنْ يَعَضّ
وإنَّ الكواكِبَ لا تـُسْتزَلُّ
وإنَّ المقادِيرَ لا تـُعْترَضْ
وإذا ريغَ فاليقتصِدْ مُسرفٌ
مَسَاع يُقصِّرُ عنهَا الحَفضْ
وهل وَاردُ الغَمر مِنْ عِدِّهِ
يُقاسُ بهِ مُسْتشِفُّ البَرَضْ
إذا الشَّمْسُ قابَلتهَا أرْمَدا
فحظ جُفونِكَ في أن تـُغَضّ
أرى كلَّ مُجْر أبا عامِر
يُسَرُّ إذا في خَلاءٍ رَكضْ
أعِيذكَ مِنْ أنْ ترى مِنزعِي
إذا وَتري بالمنايا انقبَضْ
فإنـِّي ألينُ لِمَنْ لان لي
وأترُكُ مَنْ رامَ قسري حَرَضْ
وكمْ حَرَّكَ العُجْبُ مِنْ حائِن
فغادَرْتهُ ما بهِ مِنْ حَبَضْ
أبا عامِر أيْنَ ذاكَ الوَفاءُ
إذ الدَّهْرُ وسْنانُ والعَيْشُ غَضّ؟
وأين الذي كنتَ تعْتدُّ مِنْ
مُصادقتي الواجبَ المُفترَضْ؟
تشوبُ وَأمْحَضُ مُسْتبقِيا
وهيهات مَنْ شابَ مِمَّنْ مَحَضْ؟
أبنْ لي ألمْ أضطلِعْ ناهِضا
بأعْبَاءِ برِّكَ فِيمَنْ نهضْ؟
ألمْ تنشَ من أدَبي نفحة
حَسِبْتَ بها المِسْكَ طِيبا يُفضّ؟
ألم تكُ مِنْ شيمتي غَادِيا
إلى ترع ضاحَكتها فرضْ؟
ولولا اخْتِصَاصُكَ لمْ ألتفِتْ
لحاليكَ مِن صِحَّةٍ أو مَرَضْ
ولا عادني مِنْ وَفاءٍ سُرُورٌ
ولا نالني لِجفاءٍ مَضَضْ
يَعِزُّ اعْتِصَارُ الفتى وَاردًا
إذا الباردُ العَذبُ أهْدَى الجَرَضْ
عَمَدْتَ لِشِعْري ولم تتـَّئِبْ
تـُعَارضُ جَوْهَرَهُ بالعَرَضْ
أضاقتْ أسالِيبُ هَذا القريض؟
أمْ قدْ عفا رَسْمُهُ فانقرَضْ؟
لعمري لفوَّقتَ سَهْمَ النـِّضَال
وأرسلتهُ لوْ أصَبْتَ الغرضْ
وَشمَّرْتَ للخوْض في لـُجَّةٍ
هِيَ البَحْرُ سَاحِلهَا لم يُخض
وَغَرَّكَ مِنْ عَهْدِ وَلادَةٍ
سَرابٌ تراءى وَبَرقٌ وَمَضْ
تظنُّ الوَفاءَ بها والظـُّنو
نُ فيها تقولُ عَلى من فرضْ
هِيَ المَاءُ يَأبَى على قابض
وَيَمْنعُ زبدتهُ مَن مَخَضْ
ونـُبـِّئتـُهَا بَعدِيَ اسْتحْمِدَتْ
بسرِّي إليكَ لِمَعْنى مَخَضْ
أبا عامر عَثرَة فاستقِلْ
لِتبْرمَ مِنْ وُدِّنا ما انتفضْ
ولا تعتصمْ ضَلة بالحِجَاج
وسَلـِّمْ فرُبَّ احْتِجَاج دُحِضْ
وإلا انتحَتكَ جُيُوشُ العِتابِ
مُناجزَة في قضيض وقضّ
وأنذِرْ خليلكَ مِنْ ماهِر
بطبِّ الجُنون إذا ما عَرَضْ
كفِيلٌ ببَط خُرَاج عَسا
جَريءٌ عَلى شَقِّ عِرق نبضْ
يُبادِرُ بالكيِّ قبلَ الضِّمادِ
ويُسْعِط بالسَّمِّ لا بالحضضْ
وَأشْعِرْهُ أنـِّي انتخبتُ البَديلَ
وأعلِمْهُ أنـِّي اسْتجَدْت العِوَضْ
فلا مَشرَبي لِقِلاهُ أمَرَّ
ولا مَضْجَعِي لِنوَاهُ أقضّ
وإنَّ يَدَ البَين مشكورة
لعار أماط وَوَصمٍ رَحَضْ
وَحَسْبيَ أنـِّي أطبتُ الجَنى
لإبَّانِهِ وأبحتُ النـَّفضْ
وَيَهْنِيكَ أنـَّكَ يا سَيِّدِي
غدوتَ مُقارنَ ذاكَ الرَّبَضْ
العصر الإندلسي >> ابن زيدون >> أثرتَ هِزبْرَ الشَّرَى إذ رَبَضْ
مواضيع مماثلة
» ؟$؟$؟ قصيدة : بنت الفرقدين $$$$$
» قصيدة : خليلّي مرّ بي على أم جندب
» قصيدة : آية في تسلسل الذكريات
» قصيدة : أجاذبك الهوى
» قصيدة حبيبتى هى القانون
» قصيدة : خليلّي مرّ بي على أم جندب
» قصيدة : آية في تسلسل الذكريات
» قصيدة : أجاذبك الهوى
» قصيدة حبيبتى هى القانون
فتح الزهر :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: روائع الادب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى